responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد    جلد : 1  صفحه : 355

4 ـ وفي حديثه (عليه السلام)

تكفّل امور النّساء : ) إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى.

والنص: منتهى الأشياء ومبلغ أقصاها كالنص في السير، لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة. و تقول: نصصت الرجل عن الأمر، إذا استقصيت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فيه. فنص الحقائق يريد به الإدراك، لأنه منتهى الصغر، والوقت الذي يخرج منه الصغير إلى حد الكبير، و هو من أفصح الكنايات عن هذا الأمر وأغربها. يقول: فاذا بلغ النساء ذلك فالعصَبة أولى بالمرأة من أمها، إذا كانوا محرماً، مثل الإخوة والأعمام; وبتزويجها إن أرادوا ذلك. والحقاق: محّاقة الأم للعصَبة في المرأة، وهو الجدال والخصومة، وقول كل واحد منهما للآخر: «أنا أحق منك بهذا» يقال منه: حاققته حقاقاً، مثل جادلته جدالا. وقد قيل: إن «نص الحقاق» بلوغ العقل، وهو الإدراك; لأنه(عليه السلام) إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب فيه الحقوق والأحكام، ومن رواه «نص الحقائق» فإنما أراد جمع حقيقة. هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام، والذي عندي أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصرفها في حقوقها، تشبيهاً بالحقاق من الإبل، و هي جمع حِقّة وحِقّ وهو الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة، وعند ذلك يبلغ إلى الحد الذي يتمكن فيه من ركوب ظهره، ونصه في السير، والحقائق أيضاً: جمع حِقة. فالروايتان جميعاً ترجعان إلى معنى واحد، وهذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أولا.

5 ـ وفي حديثه (عليه السلام)

تأثير الايمان في الرّوح )

إِنَّ الاِْيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً (الّلمظةُ) فِي الْقَلْبِ، كُلَّمَا ازْدَادَ الاِْيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَةُ. واللمظة مثل النكتة أو نحوها من البياض. ومنه قيل: فرس ألمظ، إذا كان بجحفلته شيء من البياض.

نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست