responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد    جلد : 1  صفحه : 336

وَقَالَ(عليه السلام) : عَجِبْتُ لِلْبَخِيلِ يَسْتَعْجِلُ الْفَقْرَ. الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ، وَيَفُوتُهُ الْغِنَى الَّذِي إِيَّاهُ طَلَبَ، فَيَعِيشُ فِي الدُّنْيَا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ، وَيُحَاسَبُ فِي الاْخِرَةِ حِسَابَ الاَْغْنِيَاءِ. وَعَجِبْتُ لِلْمُتَكَبِّرِ الّذِى كانَ بِالاَْمْسِ نُطفَةً وَيَكُونُ غَداً جِيفَةً وَعَجِبْتُ لِمَنْ شَكَّ فِي اللهِ، وَهُوَ يَرَى خَلْقَ اللهِ; وَعَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ، وَهُوَ يَرَى (من يموت) الْمَوْتَى; وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَنْكَرَ النَّشْأَةَ الاُْخْرَى، وَهُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الاُْولَى; وَعَجِبْتُ لِعَامِر دَارَ الْفَنَاءِ وَتَارِك دَارَ الْبَقَاءِ.

الحكمة 127 التقصير في العمل

وَقَالَ(عليه السلام) : مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ، وَلاَ حَاجَةَ ِللهِ فِيمَنْ لَيْسَ ِللهِ فِي مَالِهِ وَنَفْسِهِ نَصِيبٌ.

الحكمة 128 البرد والسلاّمة وَقَالَ(عليه السلام): تَوَقَّوُا الْبَرْدَ فِي أَوَّلِهِ، وَتَلَقَّوْهُ فِي آخِرِهِ، فَإِنَّهُ يَفْعَلُ فِي الاَْبْدَانِ كَفِعْلِهِ فِي الاَْشْجَارِ، أَوَّلُهُ يُحْرِقُ، وَآخِرُهُ يُورِقُ.

الحكمة 129 معرفة عظمة اللّه وَقَالَ(عليه السلام) : عِظَمُ الْخَالِقِ عِنْدَكَ يُصَغِّرُ الَْمخْلُوقَ فِي عَيْنِكَ.

الحكمة 130 ضرورة ذكر فناء الدنيا

وَقَالَ(عليه السلام)، وقد رجع من صفين، فأَشرف على القبور بظاهر الكوفة : يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ، وَالَْمحَالِّ الْمُقْفِرَةِ، وَالْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ; يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ، يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ، يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ، يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ سَابِقٌ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ لاَحِقٌ. أَمَّا الدُّورُ فَقَدْ سُكِنَتْ، وَأَمَّا الاَْزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ، وَأَمَّا الاَْمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ. هذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا، فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ؟ ثم التفت إلى أصحابه فقال :

أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلاَمِ لاََخْبَرُوكُمْ أَنَّ (خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).« بقره 197 »

الحكمة 131 1 توبيخ الذّامّ للّدنيا

وَقَالَ(عليه السلام)، وقد سمع رجلا يذم الدنيا: أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا، الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا، الَْمخْدُوعُ بِأَبَاطِيلِهَا! أَتَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا ثُمَّ تَذُمُّهَا؟ أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا، أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ؟ مَتَى اسْتَهْوَتْكَ، أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ؟

نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست