responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد    جلد : 1  صفحه : 324

كَالسَّرَابِ: يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ، وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ.

الحكمة 39 منزلة الواجباتوالمستحبّات ـ وَقَالَ(عليه السلام) : لاَ قُرْبَةَ بِالنَّوَافِلِ إِذَا أَضَرَّتْ بِالْفَرَائِضِ.

الحكمة 40 طريق معرفة العاقل و الأحمق

وَقَالَ(عليه السلام) : لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ، وَقَلْبُ الاَْحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ.

وهذا من المعاني العجيبة الشريفة، والمراد به أن العاقل لا يطلق لسانه، إلا بعد مشاورة الروية ومؤامرة الفكرة. والأحمق تسبق حذفاتُ لسانه وفلتاتُ كلامه مراجعة فكره، ومماخضة رأيه. فكأن لسان العاقل تابع لقلبه، وكأن قلب الأحمق تابع للسانه.

الحكمة 41 طريق معرفة العاقل و الأحمق وقد روي عنه(عليه السلام) هذا المعنى بلفظ آخر، وهو قوله: قَلْبُ الاَْحْمَقِ فِي فِيهِ، وَلِسَانُ الْعَاقِلِ فِي قَلْبِهِ. ومعناهما واحد.

الحكمة 42 المرض و حطّ السّيئات

وَقَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ فِي عِلَّة اعْتَلَّهَا : جَعَلَ اللهُ مَا كَانَ مِنْ شَكْوَاكَ حَطّاً لِسَيِّئَاتِكَ، فَإِنَّ الْمَرَضَ لاَ أَجْرَ فِيهِ، وَلكِنَّهُ يَحُطُّ السَّيِّئَاتِ، وَيَحُتُّهَا حَتَّ الاَْوْرَاقِ. وَإِنَّمَا الاَْجْرُ فِي الْقَوْلِ بِاللِّسَانِ، وَالْعَمَلِ بِالاَْيْدِي وَالاَْقْدَامِ، وَإِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ وَالسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ الْجَنَّةَ.

وأقول: صدق(عليه السلام)، إن المرض لا أجر فيه، لأنه ليس من قبيل ما يستحق عليه العوض، لأن العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد، من الآلام و الأمراض، وما يجري مجرى ذلك. والأجر والثواب يستحقان على ما كان في مقابلة فعل العبد، فبينهما فرق قد بينه(عليه السلام)، كما يقتضيه علمه الثاقب ورأيه الصائب.

الحكمة 43 خصائص خبّاب بن الأَرت ـ وَقَالَ(عليه السلام) فِي ذِكْرِ خَبَّابِ بْنِ الاَْرَتِّ: يَرْحَمُ اللهُ خَبَّابَ بْنَ الاَْرَتِّ، فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً، وَهَاجَرَ طَائِعاً، وَقَنِعَ بِالْكَفَافِ، وَرَضِيَ عَنِ اللهِ، وَعَاشَ

نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست