وَمَنْ تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبَ وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ; وَمَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا.
وبعد هذا كلام تركنا ذكره خوف الإطالة والخروج عن الغرض المقصود في هذا الباب.
الحكمة 32 فضل فاعل الخير وَقَالَ(عليه السلام) : فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ، وَفَاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ.
الحكمة 33 رعاية العدل في البذل و المحاسبة
وَقَالَ(عليه السلام) : كُنْ سَمَحاً وَلاَ تَكُنْ مُبَذِّراً، وَكُنْ مُقَدِّراً وَلاَ تَكُنْ مُقَتِّراً.
الحكمة 34 طريق الغِنى ـ وَقَالَ(عليه السلام) : أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى.
الحكمة 35 ضرورة معرفة الزّمان وَقَالَ(عليه السلام) : مَنْ أَسْرَعَ إِلَى النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ، قَالُوا فِيهِ بِمَالاَ يَعْلَمُونَ.
الحكمة 36 طول الأمل و سوء العمل وَقَالَ(عليه السلام) : مَنْ أَطَالَ الاَْمَلَ أَسَاءَ الْعَمَلَ.
الحكمة 37 التحذير من سنن الجاهليّة
وقال(عليه السلام) وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار، فترجلوا له واشتدوا بين يديه، فقال: مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ؟ فَقَالُوا: خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا، فَقَالَ: وَاللهِ مَا يَنْتَفِعُ بِهذَا أُمَرَاؤُكُمْ! وَإِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ، وَتَشْقَوْنَ بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ. وَمَا أَخْسَرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ، وَأَرْبَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا الاَْمَانُ مِنَ النَّارِ!
الحكمة 38 آداب المعاشرة
وَقَالَ(عليه السلام) لابْنِهِ الْحَسَنَ: يَابُنَيَّ، احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً، وَأَرْبَعاً، لاَ يَضُرُّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ: إِنَّ أَغْنَى الْغِنَى الْعَقْلُ، وَأَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ، وَأَوْحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ، وَأَكْرَمَ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلُقِ. يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الاَْحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ ; وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ; وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ، فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ; وَإِيَّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ، فَإِنَّهُ