responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد    جلد : 1  صفحه : 31

وَشَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ، فَهُمْ فِي بَحْر أُجَاج، أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ، وَقُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ، قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا، وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا، وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا.

4 . أسلوب المواجهة مع الدنيا

فَلْتَكُنِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِكُمْ أَصْغَرَ مِنْ حُثَالَةِ الْقَرَظِ، وَقُرَاضَةِ الْجَلَمِ، وَاتَّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، قَبْلَ أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ; وَارْفُضُوهَا ذَمِيمَةً، فَإِنَّهَا قَدْ رَفَضَتْ مَنْ كَانَ أَشْغَفَ بِهَا مِنْكُمْ.

أقول: وهذه الخطبة ربما نسبها من لا علم له إلى معاوية، وهي من كلام أميرالمؤمنين(عليه السلام) الذي لا يشك فيه، وأين الذهب من الرّغام! وأين العذب من الأجاج! وقد دلّ على ذلك الدليل الخِرِّيت ونقده الناقد البصير عمرو بن بحر الجاحظ; فإنه ذكر هذه الخطبة في كتاب «البيان والتبيين» وذكر من نسبها إلى معاوية، ثمّ تكلم من بعدها بكلام في معناها، جملته أنه قال: وهذا الكلام بكلام علي(عليه السلام) أشبه، وبمذهبه في تصنيف الناس، وفي الإخبار عما هم عليه من القهر والإذلال، ومن التقية والخوف، أليق. قال: ومتى وجدنا معاوية في حال من الأحوال يسلك في كلامه مسلك الزهاد، ومذاهب العُبّاد!

33 ـ ومن خطبة له (عليه السلام)

عقائدية ، سياسية

عند خروجه لقتال أهل البصرة

قال عبدالله بن عباس(قدس سره) : دخلت على أَميرالمؤمنين(عليه السلام) (بِذي قار وَهُوَ) يخصِف نعله، فقال لي: ما قيمة هذا النعل؟

فقلت : لا قيمةَ لها! فقال(عليه السلام) : وَاللهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ ، إِلاَّ أَنْ أُقِيمَ حَقَّاً ، أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلا. خرج فخطب الناس فقال:

نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست