أقول: إن هذا الكلام لو وُزِن، بعد كلام الله سبحانه وبعد كلام رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، بكل كلام لمال به راجحاً، وبرّز عليه سابقاً. فأما قوله(عليه السلام): «تخفّفوا تلحقوا» فما سمع كلام أقل منه مسموعاً ولا أكثر منه محصولا، وما أبعد غورها من كلمة! وأنقع نطفتها من حكمة! وقد نبهنا في كتاب «الخصائص» على عظم قدرها وشرف جوهرها.