1ـ حدَّثنا عليُّ بن أحمد قال: حدَّثني عبيد اللّه بن موسى العلوي، عن أبي
محمّد موسى بن هارون بن عيسى المعبدي قال: حدَّثنا عبد اللّه بن مسلمة بن
قعنب قال: حدّثنا سليمان بن بلال قال: حدَّثنا جعفر بن محمَّد _ عليهما السلام _
عن أبيه، عن جدِّه، عن الحسين بن علي _ عليهم السلام _ قال جاء رجلٌ إلى أمير
الموَمنين _ عليه السلام _ فقال له: يا أمير الموَمنين! نَبِّئنا بمهديكم هذا؟
فقال: «إذا دَرَجَ الدَّارجُون [ 1 ] وقَلَّ الموَْمِنُونَ، وَذَهَبَ المجْلِبُونَ [ 2 ] فَهُناكَ
هُنَاكَ»، فقال: يا أمير الموَمنين مِمَّن الرَجُلُ؟ فَقَالَ: «مِنْ بَني هاشم مِنْ ذِرْوَةِ طَوْدِ
[ 3 ] العَرَبِ،
[1] قال الفيروز آباديُّ: درج دروجاً ودرجاناً مشى والقوم انقرضوا وفلان لم يخلف نسلاً، أو مضى
لسبيله انتهى.
والغرض انقراض قرون كثيرة. [2] قوله _ عليه السلام _ : «وذهب المجلبون» ـ أي المجتمعون على الحقّ ـ والمعينون للدين أو
الاَعمّ.
قال الجزريُّ: يقال: أجلبوا عليه إذا تجمّعوا وتألّبوا، وأجلبه أي أعانه، وأجلب عليه إذا صاح به
واستحثّه. [3] و «الطود» ـ بالفتح ـ الجبل العظيم، وفي بعض النّسخ ـ بالرّاءـ وهو ـ بالضمّ ـ أيضاً الجبل،
والاَوَّل أصوب.