وجوب الظهر، وعلمنا من الخارج بعدم وجوب صلاتين في ظهر الجمعة. ومثله ما إذا كان التخصيص بخاصّين موجباً لاستهجان التخصيص، فيعامل معهما معاملة المتعارضين لإلغاء الخصوصية.ويرجع فيها إلى المميّزات أو المرجّحات الأربعة.

***

بلغ الكلام إلى هنا صبيحة يوم الأحد التاسع عشر من شهر رجب المرجّب من شهور عام 1414 (هـ.ق) وتمّ بيد مؤلّفه العبد الفقير السيد محمود الجلالي المازندراني، وقد أودعت في هذه الصحائف مجموع ما ألقاه شيخنا الأُستاذ ـ مدّ ظلّه ـ في محاضراته الأُصولية في الدورتين الكاملتين الثانية والثالثة ـ ولم ندرك الدورة الأُولى ـ وقد تمّت الثانية في آخر شهر شوال المعظّم من شهور عام 1308هـ. وتمّت هذه الدورة كما عرفته آنفاً وقد استغرقت كلّ دورة ستة أعوام دراسية نسأله سبحانه أن يوفّق شيخنا الأُستاذ ـ مدّ ظلّه ـ للتعليم والتربية وقد وقف حياته منذ عرفناه وعاشرناه على الدراسة والكتابة والتعليم و التربية.

وكان من الواجب علينا نشر ما ألقاه شيخنا الأستاذ حول الاجتهاد و التقليد، غير أنّه سبقنا في نشره، بعض الفضلاء العاملين المعاصرين اعني السيد النبل الطعان ـ سلمه اللّه ـ فامسكنا عن النشر و اكتفينا، بما حرّره و نشره.

ونسأله سبحانه أن يصون الحوزة العلمية وجميع الحوزات العلمية في أقطار الأرض وأكناف العالم ويوفّق المشايخ والأساطين لخدمة الإسلام والمسلمين وتوعية الجيل الجديد بمفاهيم إسلامية صادقة إنّه بذلك قدير وبالإجابة جدير.

والحمد للّه ربّ العالمين