هناك قسم من الروايات يوجب تقديم الخبر الحديث على القديم، وذلك لأجل أنّ الأئمّة كانوا يفتون لشيعتهم حسب المصالح الوقتية حفظاً لدمائهم.
4ـ روى المعلىّ بن خنيس قال: قلت لأبي عبد اللّه ـ عليه السّلام ـ : إذا جاء حديث عن أوّلكم وحديث عن آخركم بأيّهما نأخذ؟ فقال: «خذوا به حتّى يبلغكم عن الحيّ فإن بلغكم عن الحيّ فخذوا بقوله...».[ 1 ]
6ـ روى أبو عمرو الكناني عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) أنّه قال: «يا أبا عمرو أرأيت لو حدّثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ثمّ جئتني بعد ذلك فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف ذلك، بأيّهما كنت تأخذ؟
قلت: بأحدثهما و أدع الآخر، فقال: «قد أصبت يا أبا عمرو أبى اللّه إلاّ أن يعبد سرّاً أما واللّه لئن فعلتم ذلك إنّه لخير لي ولكم أبى اللّه عزّ وجلّ لنا في دينه إلاّ
[1]الوسائل: 18/78 ح8، الباب 9 من أبواب صفات القاضي. [2] الوسائل: 18/78 ح9، الباب 9 من أبواب صفات القاضي.