الثالثة: هل يقتصر على المنصوص من المرجّحات أو يتعدّى عنه إلى غير المنصوص؟
وبالبحث عن هذه الأُمور تتم أُمّهات المسائل الراجعة إلى باب التعارض.ويبقى بحث آخر: وهو حلّ مشكلة التعارض بين العامّين من وجه، وإليك البحث عن هذه الأُمور:
الجهة الأُولى:
الوقوف على أقسام المرجّحات الخبرية
الوقوف على المرجّحات الخبرية يتوقّف على دراسة الروايات واحدة بعد الأُخرى حتّى يتميّز المرجّح عن غيره فنقول: إنّ الروايات الواردة على أقسام:
القسم الأوّل: الترجيح بصفات الراوي
هناك طائفة من الروايات، تأمر بالأخذ بالأعدل والأفقه والأصدق وإليك ما يدلّ عليه:
1ـ ما ورد في مقبولة عمر بن حنظلة حيث قال ـ عليه السلام ـ : الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ولايلتفت إلى ما يحكم به الآخر.[ 1 ]
2ـ ما رواه داود بن الحصين عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) في رجلين اتّفقا على
[1]الوسائل: 18/75ح1، الباب 9 من أبواب صفات القاضي.