responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 4  صفحه : 435

فهموا من الإمام، وبالتالي كان يتطرّق إليه الاضطراب والقلق وعدم السلاسة، هذا ما نشاهده في روايات عمّار الساباطي.[ 1 ] ولأجل ذلك يجب في القضاء بين الروايات المختلفة، التعرّف على ثقافة الرجل ومقدار تضلّعه في اللغة والحديث ومدى ممارسته به فانّ بعض الرواة ليس له إلاّ رواية أو روايتين، وبعضهم تختصّ رواياته بموضوع خاص حسب مهنته التي كان يمارسها كصفوان الجمّال، وفي مقابلهم مئات من رجال الحديث ضحّوا بأنفسهم في سبيل الحديث وجمعه. ولكلّ حقّه وقدره ولايكال الجميع بكيل واحد.

السابع: التقيّة

التقيّة من السلطان أوّلاً، وأبناء التسنّن المتّفقين على سنّة أو حكم، وإن لم يكن لهم صلة بالسلطان ثانياً.والمحافظة على نفوس شيعتهم ثالثاً، صارت أسباباً للإفتاء بالخلاف ولم تكن التقيّة منحصرة بالخوف من السلطان بل الخوف من أوساط الناس حتّى لايسيئوا الظنّ بأئمّة أهل البيت (عليهم السّلام)ربّما كان سبباً للإفتاء بالخلاف، كما أنّ الخوف من أنّ اجتماع الشيعة على حكم واحد ربّما يوجب الأخذ برقابهم، من العوامل الموجبة للإفتاء بالخلاف، وكفانا ما جمعه المحدّث البحراني في ذلك المورد في المقدّمة الأُولى من حدائقه.[ 2 ] من الروايات.

ويظهر من بعض الروايات أنّ الرواة كانوا واقفين على أنّ الإمام ربّما يفتى بالتقيّة في مكاتيبه: روى الصدوق بإسناده عن يحيى بن أبي عمران أنّه قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني (عليه السّلام) في السنجاب والفنك والخز وقلت: جعلت فداك


[1]عمّار بن موسى قال النجاشي: الساباطي «أبوالفضل» مولى (غير العربي) وأخواه قيس وصباح رووا عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن (عليهما السّلام) وكانوا ثقات في الرواية .رجال النجاشي ، برقم 777.
[2]الحدائق: 1/5ـ 8، المقدّمة الأُولى.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 4  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست