35ـ عن المختار قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد اللّه (عليه السّلام) فقال له أبو عبد اللّه (عليه السّلام) : «ما تقول في بيت سقط على قوم فبقى منهم صبيّان أحدهما حرّ والآخر مملوك لصاحبه فلم يعرف الحرّ من العبد؟» فقال أبو حنيفة:يعتق نصف هذا ونصف هذا.فقال أبو عبد اللّه (عليه السّلام) : «ليس كذلك ولكنّه يقرع بينهما فمن أصابته القرعة فهو الحرّ، ويعتق هذا فيجعل مولى لهذا».[ 1 ]
36ـ عن حمّاد، عن حريز، عمّن أخبره، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال:« قضى أميرالمؤمنين (عليه السّلام) باليمن في قوم انهدمت عليهم دارهم وبقي صبيّان أحدهما حرّ والآخر مملوك، فأسهم أمير المؤمنين (عليه السّلام) بينهما فخرج السّهم على أحدهما فجعل له المال، وأعتق الآخر».[ 2 ]
37ـ عن يونس قال في رجل كان له عدّة مماليك فقال: أيُّكم علّمني آية من كتاب اللّه فهو حرّ. فعلّمه واحد منهم ثمّ مات المولى ولم يدر أيّهم الذي علّمه، انّه قال:يستخرج بالقرعة، قال: لايستخرجه إلاّ الإمام، لأنّ له على القرعة كلاماً ودعاء لا يعلمه غيره.[ 3 ]
38ـ عن أبي حمزة الثمالي قال: إنّ رجلاً حضرته الوفاة فأوصى إلى ولده: غلامي «يسار» هو ابني فورّثوه مثل ما يرث أحدكم وغلامي«يسار» فاعتقوه فهو حرّ، فذهبوا يسألونه أيّما يعتق وأيّما يورث فاعتقل لسانه. قال: فسألوا الناس فلم
[1]الوسائل: 18/188 ح7، الباب 13 من أبواب كيفية الحكم. [2]الوسائل: 18/189 ح8، الباب 13 من أبواب كيفية الحكم. [3]الوسائل:16/37 ح1، الباب 24 من أبواب العتق.