responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 48

وهذا كالمنظار والمرآة تلاحظان تارة بما أنّهما من أدوات الكشف والرؤية، وأُخرى بأنّهما من الأجسام الصقيلة [ 1 ] الشفافة.

وإن شئت قلت: إنّ القطع من الصفات الحقيقية ذات الإضافة، فله إضافة إلى العالم، وإضافة إلى المعلوم.

فلو أخذ في الموضوع بما أنّه وصف من الصفات النفسانية وله تحقّق فيها، يكون موضوعياً وصفياً. ولو أخذ فيه بما أنّ له إضافة إلى المعلوم يكون موضوعياً طريقياً. فكلّ من قيدي الصفات الحقيقية وذات الإضافة يوجب انقسام القطع إلى قسمين، فلاحظ.

والفرق بين الطريقي المحض والموضوعي الطريقي واضح جدّاً، لأنّ القطع في الأوّل غير ملتفت إليه تفصيلاً وغير دخيل في الحكم بخلافه في الثاني فهو ملحوظ بإحدى الطريقين.

ثمّ إنّ كلاّ ً منهما على قسمين: تارة يكون تمام الموضوع بلا دخل للواقع، بل الحكم دائر مدار وجوده، وأُخرى يكون جزأه بحيث يكون لكلّ من القطع والواقع دخل فلا يترتّب الحكم إلاّ إذا تحقّق الأمران.

ثمّ إنّ المحقق النائيني استشكل في إمكان أخذه تمام الموضوع على وجه الطريقية قائلاً: بأنّ أخذه تمام الموضوع يستدعي عدم لحاظ الواقع وذي الصورة بوجه من الوجوه، وأخذه على وجه الطريقية يستدعي لحاظ ذي الطريقوذي الصورة، ويكون النظر في الحقيقة إلى الواقع المنكشف بالعلم[ 2 ].

واختاره تلميذه قائلاً: بأنّ معنى كونه تمام الموضوع، أنّه لا دخل للواقع في


[1]الصيقل: مبالغة «صاقل» والصقيل: المصقول وهو المراد هنا.
[2]فوائد الأُصول: ج3 ص 11.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست