responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 335

الثاني : ما يدلّ على أنّ كل ما جهل به الانسان أو حُجب عنه فهو مرفوع، فإنّ مثل هذا يكون معارضاً لدليل الأخباري، فإن رفع المجهول والمحجوب لا يجتمع مع إيجاب الاحتياط عليه، فعلى ضوء ذلك يجب عليك، الإمعان فيما يوافيك من أدلة البراءة مميّزاً كل قسم، عن القسم الآخر، إذا عرفت ذلك فاعلم أنَّهماستدلّوا على البراءة بالكتاب والسنّة والإجماع والعقل:

1ـ الاستدلال بالكتاب:

فبأصناف من الآيات:

أـ التعذيب فرع البيان:

إنّ هناك آيات تدلّ على أنّ التعذيب فرع تقدّم البيان:

1ـ قال سبحانه: (مَنْ اهْتَدى فَإِنَّما يَهتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَليها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى وَمَا كُنّا مُعَذِّبينَ حَتّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الاسراء / 15).

2ـ قال تعالى: (وَ ما كانَ رَبُّكَ مُهلِكَ القُرى حَتّى يَبْعَثَ في أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنّا مُهْلِكي القُرى إلاّ وَأَهْلُها ظالِمُون) (القصص / 59).

3ـ قال عزّ وجلّ: (وَمَا أهْلَكْنا مِنْ قَرْيَة إلاّ لَها مُنْذِرُون) (الشعراء/208).

4ـ قال سبحانه: (وَلَوْ أنّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذاب مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أرْسَلْتَ إلينا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى) (طه / 134).

ودلالة الآيتين الأُوليين واضحة فإنّ جملة (وما كان) تارة تستعمل في نفي الشأن والصلاحية، وأُخرى في نفي كون الشيء أمراً ممكناً.

أمّا الأوّل: فمثل قوله سبحانه: (وَما كانَ اللّهُ لِيُضيعَ إيمانَكُمْ إنَّ اللّهَ بالنّاسِ لَرَءُوُفٌ رَحيمٌ)(البقرة /143). وقوله تعالى: (ما كانَ لِبَشر أنْ يُؤتِيَهُ اللّهُ الكِتابَ والحُكْمَ والنُّبُوةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلناسِ كُونُوا عِباداً لي مِنْ دُونِ اللّه) (آل عمران/73).

أمّا الثاني: فمثل قوله : (وَ ما كانَ لِنَفْس أَنْ تَمُوتَ إلاّ بِإِذْنِ اللّهِ كِتابَاً )

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست