responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 273

وبالجملة، فالملاحظ يجد ما ذكرناه في عامة الروايات على وجه الصراحة أوالإشارة حتى التوقيع المبارك، أعني: «وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيهاإليرواة حديثنا» فإنّ كلامه (عليه السَّلام) في مقام الإجابة عن سؤال السائل،إرشاد إلى الأصل المسلّم بين العلماء تبعاً للعقلاء وأنّه لاملجأ في الغيبة غيرهم.

الروايات المتواترة إجمالاً:

إنّ الاستدلال بهذه الروايات يتوقّف على تواترها لفظاً أو معنى أو إجمالاً، وقبل الخوض في كيفية الاستدلال بها نذكر تعريف كلّ واحد منها، وإن كان التعرّف عليها على عاتق علم الدراية.

1ـ التواتر اللفظي: وهو ما إذا اتّحدت ألفاظ المخبرين في خبرهم، كقوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): إنّما الأعمال بالنيّات ـ على القول بتواتره ـ وقوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : من كنت مولاه فهذا علي مولاه، وقوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : إنّـي تارك فيكم الثقلين.

2ـ التواتر المعنوي: وهو ما إذا تعدّدت ألفاظ المخبرين ولكن اشتمل كلّ منها على معنى مشترك بينها بالتضمّن أو الالتزام، وحصل العلم بذلك القدر المشترك بسبب كثرة الأخبار، وذلك مثل الأخبار الواردة في حروب الإمام علي (عليه السَّلام) فإنّ كلّ واحد وإن كان خبراً واحداً لكن الجميع يدلّ على شيء بالدلالة الالتزامية، وهو كونه رجلاً شجاعاً وبطلاً مغواراً.

3ـ التواتر الإجمالي: وهو ما إذا وردت أخبار متوفرة في موضوع واحد تختلف دلالتها سعة وضيقاً لكن يوجد بينها قدر مشترك يتفق الجميع عليه، فيؤخذ به، وذلك مثل الأخبار الواردة في المقام فقد اختلفت مضامينها من حيث كثرة الشرائط، حيث إنّ ظاهر بعض، حجّية خبر العادل، وظاهر بعض آخر، حجّية خبر الثقة، إلى ثالث حجّية خبر الإمامي الثقة وهكذا، فكلّ واحد منها وإن كان

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست