responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 261

الثاني: إشكالات الأخبار مع الواسطة:

إنّ هناك إشكالاً متوجّهاً على أخبار الآحاد المنقولة بوسائط، دون المنقول بواسطة واحدة، وهذا الإشكال الواحد يقرر بوجوه خمسة، وقد ذكر منها المحقق الخراساني وجهين، واضطرب نسخ الرسائل فاشتمل بعضها على ثلاث وبعضها على أربع وقليل منها على خمس، وقلّما يتفق لمدرّس الفرائد أن يهتدي إلى ما هو المقصود في المقام، وذلك لوجود الاضطراب والخلل في نسخ الرسائل، ونحن نقرّرها على وجه ينطبق على جميع النسخ.

1ـ إنصراف الأدلّة عن الأخبار بالواسطة:

إنّ جملة «صدّق العادل» التي هي عصارة الآيات الماضية، منصرفة إلى خبر الواحد الناقل عن الإمام بلا واسطة، ولا تشمل المنقول بواسطتين أو وسائط.

والجواب: أنّ الانصراف معلول أنس الذهن بفرد دون فرد وهو إمّا نتيجة كثرة وجود فرد وندرة الآخر، أو كثرة استعمال الكلام، أو الكلمة فيه دون الآخر، أو أكمليته بالنسبة إلى غيره، والوجه الأوّل منتف لغلبة الأخبار مع الواسطة على ما مقابلها، وأمّا الثاني فهو مفقود أيضاً، لأنّ قولنا «صدّق العادل» كلام منتزع من الآيات، وليس فيها كثرة استعمال بالنسبة إلى فرد دون فرد، وأمّا الأكملية، فلا يكون سبباً للانصراف إلاّ إذا كان على وجه يكون التفاوت بين الفردين كثيراً، نعم لو بلغت الوسائط إلى حدّ صار سبباً لضعف الخبر وعدم اعتباره عند العقلاء كان للانصراف وجه.

2ـ لزوم كون المخبر به ذا أثر شرعي:

إنّ التعبّد بتصديق خبر العادل من الشارع لا يصحّ إلاّ إذا ترتّب عليه الأثر الشرعي، وهو فرع كون المخبر به، ذا أثر شرعي وإلاّ فلو كان المخبر به خالياً عن الأثر لما وجب تصديقه، فلو أخبر عادل أنّ منائر الصحن الشريف ترتفع عن

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست