قال الطبرسي: نزلت الآية في الوليد بن عقبة، بعثه رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في جباية صدقات بني المصطلق، فخرجوا يتلقّونه فرحاً به ـ وكانت بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ـ فظنّ أنّهم همّوا بقتله، فرجع إلى رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وقال: إنّهم منعوا صدقاتهم ـ وكان الأمر بخلافه ـ فغضب النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)[ 1 ] وهمّ أن يغزوهم فنزلت الآية[ 2 ] وقيل في شأن نزولها غير ما ذكرناه.
والاستدلال تارة بمفهوم الوصف وأُخرى بمفهوم الشرط وإليك كلا التقريرين:
الاستدلال بمفهوم الوصف في الآية:
قد استدل بمفهوم الوصف بوجهين:
1ـ أنّ الفاسق وصف غير معتمد على موصوفه، فتقدير الآية إن جاءكم مخبر
[1]الموافقة مع هذا الجزء من القصة مشكل، ولو كان النبي قاصداً لكان توجّه الخطاب إليه أولى، مع أنّ الآية تخاطب المؤمنين دون النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فلاحظ. [2]مجمع البيان: ج5 ص 132 وغيره من التفاسير.