responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 19

وجوب متابعة الواقع، لكن المدخلية غير مختصة بالقطع، بل إذا قامت الحجة الشرعية على حكم شرعي تجب متابعة الواقع.

ثمّ إنّه اشتهر في الألسن، من أنّ طريقية القطع وحجّيته من ذاتياته أو من لوازمه، وعلى ذلك فليست طريقيته ولا حجيّته بجعل جاعل لعدم جعل تأليفي حقيقة بين الشيء ولوازمه، بل يكفي في تحقق اللازم جعل الملزوم بسيطاً، فعندئد يكون اللازم مجعولاً عرضاً.

أقول: يقع البحث تارة في الطريقيّة وأُخرى في الحجّية.

أمّا الطريقية، فتوضيح الحال فيها يتوقف على بيان حقيقة الجعل ومناطه وأقسامه، فنقول: الجعل إمّا جعل بسيط بمعنى إيجاد الشيء تكويناً، وإمّا جعل مركّب وهو جعل شيء شيئاً، كجعل الجسم أبيض، وكلّ ينقسم إلى قسمين:

فإنّ جعل البسيط إمّا حقيقي كجعل الوجود، وإمّا عرضي كجعل الماهية،خصوصاً على منهج العرفاء، حيث قالوا: إنّ الأعيان الثابتة لم تشمّ رائحة الوجود.

ثمّ الجعل التأليفي إمّا حقيقي كجعل الجسم أبيض، أو مجازي وعرضي كجعل الأربعة زوجاً، ووجه تسمية الأوّل بالحقيقي والثاني بالمجازي، هو أنّ ملاك الحاجة إلى الجعل هو الفقر والحاجة، فإذا لم يكن الموضوع واجداً للمحمول، كان مناط الحاجة موجوداً حقيقة وكان الجعل حقيقياً كما في جعل الجسم أبيض، وأمّا إذا كان الموضوع واجداً له، بأن يكون فرض الموضوع ووجوده كافياً في اتّصافه بالمحمول، فمناط الحاجة مفقود فلا يحتاج بعد جعل الموضوع بسيطاً إلى جعل آخر بينه وبين محموله، كما في جعل الأربعة زوجاً، فإنّ إيجاد الأربعة نحو إيجاد للزوجية بلا حاجة إلى جعل آخر بل الجعل الأوّل يكفي لجعلهما معاً، ومع ذلك يصحّ لنا أن نقول: إنّ الجاعل جعل الأربعة زوجاً جعلاً مجازياً وعرضياً بحكم أنّ جعل الأربعة جعل للازمها أي الزوجية.

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست