responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 170

الشبهة الثانية: الحديث النبوي:

روى الفريقان عن النبي الأكرم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أنّه قال: والذي نفسي بيده لتركبنّ سنّة من قبلكم حذو النعل بالنعل والقُذّة بالقذة لا تخطئون طريقهم [ 1 ].

وقد حرفت اليهود والنصارى كتبهم فيلزم وقوع مثله في الأُمة الإسلامية.

الجواب: أنّ الحديث ممّا لا ينكر وقد رواه الفريقان غير أنّ المماثلة في بعض الجهات لا في كلّها للعلم الضروري على عدم المماثلة في الجميع، وذلك لعدم وقوع عبادة العجل، والتحيّـر في التيه وما حدث في ملك سليمان من الحوادث.

إنّ وجه التشبيه لا ينحصر بالتحريف، بل هناك وجوه له:

1ـ كتحريف الكتاب بمعناه.

2ـ تخصيص العقوبات بالفقراء دون الأغنياء.

3ـ رجوعهم كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض، كما ورد عنه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : لاترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض [ 2 ].

4ـ ارتداد بعض أصحابه، كارتداد بعض أصحاب المسيح، كما ورد عنه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في حديث الحوض الذي رواه البخاري: يقول النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ـ عندما يساقون إلى النارـ: ربّ هؤلاء أصحابي، فيجاب: إنّهم ليسوا من أصحابك إنّك لا تدري ماأحدثوا بعدك، إنّهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى [ 3 ].

إلى غير ذلك من وجوه التشبيه، كتفرقهم إلى فرق مختلفة والكلّ يستمدّ من القرآن ويستدل به، وليس ذلك إلاّ لأجل تحريف القرآن وحمله على غير المراد الحقيقي.


[1]صحيح مسلم: ج 8 ، باب اتباع سنن اليهود والنصارى 57 . و صحيح البخاري: ج9، كتاب الاعتصام،102 . وصحيح الترمذي: ج 5، كتاب الإيمان، 26.
[2]مسند أحمد: 1/402.
[3]جامع الأُصول: ج11 ص 119ـ 121.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست