responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 115

المحاذير الخطابية:

قد عرفت أنّ المحاذير الخطابية إمّا في نفس الخطاب، أعني: اجتماع المثلين وذلك عند موافقة الأمارة للواقع، أو اجتماع الضدين وذلك عند مخالفتها له، وإمّا في مبادئه كاجتماع الارادة والكراهة أو الحبّ والبغض عند مخالفة الامارة للواقع، فالبحث في موردين:

المورد الأوّل: محذور اجتماع المثلين أو الضدّين:

إذا كانت الأمارة موافقة للواقع يلزم ـ على زعم المستدل ـ اجتماع المثلين، وإن كانت مخالفة يلزم اجتماع الضدين.

والجواب: أنّ التضاد والتماثل من الأعراض الخارجية التي تتّصف بها الأُمور الحقيقية. وأمّا الأُمور الاعتبارية كالأحكام الخمسة، فلا تتّصف بالتضاد والتماثل إلاّ من باب التشبيه والمجاز.

توضيح ذلك: أنّ التقابل ينقسم إلى التضاد والتضائف، والسلب والإيجاب، والعدم والملكة. وقد عرّف المتضادان بأنّهما أمران وجوديان، غير نسبيين، يتعاقبان على موضوع واحد بينهما غاية الخلاف.

فخرج بالقيد الأوّل: تقابل السلب والإيجاب والعدم والملكة، وبالثاني: المتضائفان كالابوّة والبنوّة، وبالقيد الثالث: الاعراض التي لا يتعاقبان بل قد يجتمعان كالحلاوة والسواد، وبالقيد الرابع: ما لا يجتمعان ولكن ليس بينهما غاية الخلاف كالبياض والصفرة، وربّما زيد على التعريف قيد آخر وهو: ما يدخلان تحت جنس قريب.

وعلى أيّ حال فمقولة التضاد مثل مقولة التماثل من الأُمور الحقيقية، ولا يتصف بهما الأُمور الاعتبارية إلاّ بالاعتبار والتشبيه.

وقد عرفت أنّ الوجوب والحرمة من الأُمور الاعتبارية يقومان في عالم

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست