responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 106

الكلام في حجّية الأمارات

قد عرفت أنّ الهدف الأسنى في المقصد السادس، هو بيان ما هو الحجّة عقلاً أو شرعاً من الأمارات، وكان البحث عن أحكام القطع بحثاً استطراديّاً، وبما أنّ الأمارات التي نبحث عن حجيتها ظنون، فلابدّ من إثبات إمكان التعبّد بها، قبل البحث عن وقوعه، كيف وقد أحاله ابن قبّة [ 1 ] وخالفه الآخرون.

لا شكّ أنّ الظنّ ليس كالقطع فإنّه لا يحتاج في حجّيته إلى جعل الشارع بل العقل يبعث القاطع إلى العمل به. وهذا بخلاف الظنّ فإنّه لا يقتضي بنفسه العمل به، ولا ينقدح في نفس الظانّ باعث ومحرّك عقلي إلى تطبيق العمل طبق ما ظنَّ به.

وهذا هو الذي دعا المحققين إلى البحث عن أمرين:

1ـ إمكان التعبّد به.

2ـ وقوعه بعد ثبوت إمكانه.


[1]هو محمد بن عبد الرحمان بن قبّة الرازي المتكلّم الكبير المعاصر لأبي القاسم البلخي المتوفّـى عام317 وقد توفّـي قبله وله كتاب «الانصاف» في الإمامة، لاحظ ترجمته في رجال النجاشي برقم1024. وقد نقل عن أبي الحسن السوسنجرديّ أنّه قال: مضيت إلى أبي القاسم البلخي إلى بلخ ـ بعد زيارة الرضا (عليه السَّلام) بطوس ـ سلّمت عليه وكان عارفاً بي ومعي كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة المعروف بالانصاف فوقف عليه ونقضه بالمسترشد في الإمامة فعدت إلى الريّ، فدفعت الكتاب إلى ابن قبة فنقضه بالمستثبت في الإمامة فحملته إلى أبي القاسم فنقضه بنقض المستثبت، فعدت إلى الريّ فوجدت أبا جعفر قد مات ـ رحمه اللّه ـ.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست