responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 118

المقدمة السابعة:

في علائم الوضع

الأوّل: التبادر

ليس المراد سبق أحد المعاني إلى الذهن أسرعَ من الآخر و إلاّانتقض بالمشترك اللفظي إذ ربّما يكون لبعض سبق على البعض الآخر لمناسبات شتّى مع أنّ الجميع معان حقيقية بل المراد سبق المعنى من اللفظ عند الإطلاق، بنفسه، من غير قرينة.

وإن شئت قلت: انسباق المعنى إلى الذهن من حاق اللفظ، لا عن القرينة بحيث كان السبق مستنداً إلى اللفظ نفسه لا إلى القرينة، فيكون دليلاً على أنّه موضوع له، إذ ليس لحضور المعنى منشأ إلاّ أحد الأمرين: إمّا القرينة، أو الوضع ، فإذا انتفى الأوّل ثبت الثاني.

نعم، أنّ التبادر يكون كاشفاً عن الوضع إذا كان سبق المعاني من الألفاظ أمراً مرتكزاً في النفس، كما إذا نشأ السامع بين أهل اللغة، و ترعرع فيهم و تربى بين ظهرانيهم.

ثمّ إنّه لو قلنا بأنّ المجاز استعمال اللفظ في غير الموضوع له يكون للتبادر معنى صحيح و أمّا لو قلنا بأنّه أيضاً استعمال في نفس الموضوع له، لكن بادّعاء أنّ ما ليس مصداقاً له حقيقة، أنّه مصداق له فلا يكون في ظرف الاستعمال معنييان بل معنى واحد فلابدّ أن يقيّد التبادر بانسباق نفس المعنى مجرّداً عن الادّعاء كما لا يخفى و بذلك يعرف حال ما حكاه السيّد الأُستاذ عن المحقّق البروجردي و إن لم يصرّح باسمه.[ 1 ]



[1] تهذيب الأُصول: 1/56، ولاحظ نهاية الأُصول32، و لعلّ ما في الأوّل، أوضح لبيان مقصد السيّد البروجردي.

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست