نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 31
3 ـ روى مسلم في صحيحه أنّ رسول الله إذا خطب احمرّت عيناه وعلا صوته ، واشتدّ غضبه كأنّه منذرُ جيش ثمّ يقول : «أمّا بعد فانّ خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد . ..» ومن المعلوم أنّ الأرضية الصالحة لثوران غضبه ليس إلاّ تدخّل المبتدع في شريعته ، لا مطلق التدخل في شؤون الحياة وإن لم تمسّ دينه ، خصوصاً إذا كان في مصلحة الإنسان .
4 ـ إنّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وصف البدعة بالضلالة وقال : «إنّ صاحبها في النار» ولا تصدق تلك القاعدة إلاّ على صاحب البدعة في الشريعة .
5 ـ إنّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ عندما رأى أنّ رجالا يُذادون عن حوضه فأخذ
يناديهم بقوله : «ألا هلمّ ألا هلمّ ألا هلمّ» فإذا ينادي المنادي بقوله : «إنّهم قد بدّلوا بعدك» فيقول النبي : «فسحقاً! فسحقاً! فسحقاً!» ومن المعلوم أنّه قد بدلّوا دين الرسول وشريعته وإلاّ لما كانوا مستحقّين دعاءه بقوله : «فسحقاً . . .» .
6 ـ دلّت الروايات السابقة على أنّه إذا ظهرت البدع في الأُمّة فعلى العالم أن يظهر علمه وإلاّ فعليه لعنة الله .
7 ـ كما دلّت على أنّ صاحب البدعة لا تقبل توبته .
8 ـ وإنّ من زار ذا بدعة فقد سعى في هدم الإسلام .
9 ـ وأوضح من الكل خطاب الإمام علي _ عليه السلام _ حيث قال : «إنّما بدء وقوع الفتن أهواء تتّبع وأحكام تبتدع يخالف فيها كتاب الله» .
10 ـ وفي رواية أُخرى : «ما أُحدثت بدعة إلاّ تركت فيها سنّة ، فاتركوا البدع والزموا المهيع إنّ عوازم الأُمور أفضلها ، وإنّ محدثاتها شرارها»[ 1 ] .
11 ـ هذا ما تعطيه نصوص الكتاب والسنّة ، وتليهما نصوص لفيف من أهل اللغة التي سبق ذكرها ، مثل :
[1] قد سبقت مصادرها في نصوص البدعة في الكتاب والسنّة فلاحظ .
نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 31