responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 139

حكم إقامتها جماعة

إنّ الشيعة الإمامية ـ تبعاً للإمام عليّ وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ ـ يقيمون نوافل شهر رمضان بلا جماعة ، ويرون إقامتها جماعة بدعة حقيقية حدثت بعد رسول الله ، بمقياس[ 1 ] ما أنزل الله به من سلطان .

قال الشيخ الطوسي : نوافل شهر رمضان تصلّى انفراداً ، والجماعة فيها بدعة ، وقال الشافعي : صلاة المنفرد أحبّ إليَّ منه ، وشنّع ابن داود على الشافعي في هذه المسألة ، فقال : خالف فيها السنّة والإجماع .

واختلف أصحاب الشافعي في ذلك على قولين; فقال أبو العباس وأبو إسحاق وعامّة أصحابه : صلاة التراويح في الجماعة أفضل بكلّ حال ، وتأوّلوا قول الشافعي فقالوا : إنّما قال : النافلة ضربان ، نافلة سُنَّ لها الجماعة ، وهي العيدان ، والخسوف ، والاستسقاء ونافلة لم تُسنَّ لها الجماعة ، مثل ركعتي الفجر والوتر ، وما سنّ له الجماعة أو كد مما لم تُسَّنَّ له الجماعة ، ثمّ قال : فأمّا قيام شهر رمضان فصلاة المنفرد أحبّ إليّ منها يعني ركعات الفجر والوتر ، الّتي تفعل على الانفراد أوكد من قيام شهر رمضان .

والقول الثاني : منهم من قال بظاهر كلامه ، فقال : صلاة التراويح على الانفراد أفضل منها في الجماعة ، بشرطين ، أحدهما : أن لا تختلّ الجماعةُ بتأخّرهِ عن المسجد ، والثاني : أن يطيل القيام والقراءة فيصلّي منفرداً ، أو يقرأ أكثر ممّا يقرأ إمامه .

وقد نصّ في القديم على أنّه إن صلّى في بيته في شهر رمضان فهو أحبّ إليّ ، وإن



[1] فتح الباري 4 : 204 ، ذكره لجمع الناس على إمام واحد .

نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست