يرد على الاستدلال به ، أوّلا : مثل ما مضى على سابقه ، وثانياً : انّ ذيله يتناقض مع الواقع التاريخي للأُمة الإسلامية . فكم من بلد إسلامي ابتلى بالقحط والسنين ، وما أكثر البلدان الإسلامية التي وقعت تحت سيطرة أعدائها في الزمن الغابر والحاضر .
وهذا ممّا يطمئننا باختلاقه ووضعه .
الطائفة الثانية :
الأحاديث الموضوعة :
قال ابن قيم الجوزية (691 ـ 751 هـ) في تقييم أحاديث صلاة الضحى : «وعامّة أحاديث الباب في أسانيدها مقال ، وبعضها موضوع لا يحلّ الاحتجاج به»[ 2 ] .
ثمّ ذكر عدّة أحاديث قد صرّح أعلام الرجاليين بكون نقلتها وضّاعين كذبة ، منها :
1 ـ ما روي عن أنس مرفوعاً : «من داوم على صلاة الضحى ولم يقطعها إلاّ عن علّة كنت أنا وهو في زورق من نور في بحر من نور» .
[1] فقه السنة 1 : 185 ; كنز العمال 11 : 174 . [2] زاد المعاد 1 : 119 .
نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 127