نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 117
الأُولى ، ولم يستعن بشيء من بدنه على شيء منه في ركوع ولا سجود ، وكان مجنّحاً ، ولم يضع ذراعيه على الأرض ، فصلّى ركعتين على هذا .
ثمّ قال : «يا حمّاد هكذا صلّ ، ولا تلتفت ، ولا تعبث بيدك وأصابعك ، ولا تبزق عن يمينك ولا عن يسارك ولا بين يديك»[ 1 ] .
ترى أنّ الروايتين بصدد بيان كيفية الصلاة المفروضة على الناس ، وليست فيهما أيّة إشارة إلى القبض بأقسامه المختلفة ، فلو كان سنّة لما تركه الإمام في بيانه ، وهو بعمله يجسّد لنا صلاة الرسول_ صلى الله عليه وآله وسلم _ ; لأنّه أخذها عن أبيه الإمام الباقر ، وهو عن أبيه عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ، عن الرسول الأعظم ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ فيكون القبض بدعة; لأنّه إدخال شيء في الشريعة وهو ليس منها .
ثمّ إنّ للقائل بالقبض أدلّة نأتي على دراستها :
أدلّة القبض عند أهل السنّة
إنّ مجموع ما يمكن الاستدلال به على أنّ القبض سنّة في الصلاة لا يعدو عن مرويات ثلاث :
1 ـ حديث سهل بن سعد . رواه البخاري .
2 ـ حديث وائل بن حجر . رواه مسلم ونقله البيهقي بأسانيد ثلاثة .
3 ـ حديث عبد الله بن مسعود . رواه البيهقي في سننه .
وإليك دراسة كلّ حديث :
[1] الوسائل الجزء 4 ، الباب 1 من أبواب أفعال الصلاة ، الحديث 1 ، ولاحظ الباب 17 ، الحديث 1 و 2 .
نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 117