نام کتاب : البدعة وآثارها الموبقة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 101
ويرد الفكرة المستوردة من اليهود والتي اغترّ بها بعض المحدّثين ، واليك ما جرى بينه وبين أحدهم باسم أبي قرّة .
قال أبو قرّة : إنّا روينا أنّ الله عزوجل قسم الرؤية والكلام بين اثنين ، فقسم لموسى _ عليه السلام _ الكلام ولمحمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ الرؤية .
فقال الإمام عليّ بن موسى الرضا _ عليه السلام _ : «فمن المبلّغ عن الله عزّ وجل الى الثقلين الجنّ والإنس ( لاَ تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَار)[ 1 ] و( لاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)[ 2 ] و ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)[ 3 ] أليس محمّداً _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ؟
قال : بلى .
قال الإمام : «فكيف يجيء رجل إلى الخلق جميعاً فيخبرهم أنّه جاء من عند الله وأنّه يدعوهم إلى الله بأمر الله ويقول : ( لاَ تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَار) و( لاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)و( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) .ثمّ يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علماً وهو على صورة البشر . أما تستحيون؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي عن الله بشيء ثمّ يأتي بخلافه من وجه آخر»[ 4 ] .
هذا نموذج من نماذج كثيرة أوردناه حتى يكون أُسوة لنماذج أُخرى .
وإن أردت أن تقف على مدى مكافحة الأئمة الاثني عشر للبدع المحدثة فعليك مقارنة كتابين قد أُلّفا في عصر واحد بيد محدّثين في موضوع واحد ، وهما :