responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 312

العقيدة الاِسلامية، بحيث يُكفّر منكرها أحياناً أو يفسّق ولما صارت تلك العقيدة راسخة في القرنين الثاني والثالث بين المسلمين، عاد المتكلمون الذين تربّوا بين أحضانهم للبرهنة والاستدلال على تلك الفكرة من الكتاب أوّلاً والسنّة ثانياً، ولولا رسوخها بينهم لما تحمّلوا عبء الاستدلال وجهد البرهنة، وسوف يوافيك أنّ الكتاب يرد فكرة الروَية ويستعظم أمرها وينكرها ويستفظعها بشدة وحماس، وما استدل به على جواز الروَية من الكتاب فلا مساس له بالموضوع فانتظر حتى يأتيك البيان.

إنّ مسألة روَية اللّه تعالى قد طرحت على صعيد البحث والجدال في القرن الثاني عندما حيكت العقائد على نسق الاَحاديث، وقد وردت فيها روَيته سبحانه يوم القيامة فلاَجل ذلك عُدّت من العقائد الاِسلامية. حتى أنّ الاِمام الاَشعري عند ما تاب عن الاعتزال ولحق بأهل الحديث رقى يوم الجمعة كرسياً ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أُعرّفه نفسي، أنا فلان بن فلان كنت قلت بخلق القرآن وأنّ اللّه لا يُرى بالاَبصار وأنّ أفعال الشرّ أنا أفعلها، وإنّي تائب مقلع معتقد للرد على المعتزلة [ 1 ].

وقال في الاِبانة: وندين بأنّ اللّه تعالى يُرى في الآخرة بالاَبصار كما يرى القمر ليلة البدر يراه الموَمنون، كما جاءت الروايات عن رسول اللّه [ 2 ].

وقال في كتابه الآخر: بسم اللّه إن قائل قائل: لم قلتم إنّ روَية اللّه بالاَبصار جائزة من باب القياس؟ قيل له: قلنا ذلك لاَنّ ما لا يجوز أن يوصف به تعالى ويستحيل عليه لا يلزم في القول بجواز الروَية [ 3 ].



[1]ابن النديم: الفهرست: 271، ابن خلكان: وفيات الاَعيان: 3|285.
[2]الاِمام الاَشعري: الاِبانة: 21.
[3]الاِمام الاَشعري، اللمع: 61 بتلخيص.

نام کتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست