responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 15

يظهر ممّا رواه الطبري وغيره أنّهم كانوا مشركين في مسألة التقنين، روي عن الضحاك: («اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم») أي قرّاءهم وعلماءهم («أرباباً من دون اللّه») يعني سادة لهم من دون اللّه، يُطيعونهم في معاصي اللّه فيُحلّون ما أحلّوه لهم ممّا قد حرّمه اللّه عليهم، ويُحرّمون ما يحرّمونه عليهم ممّا قد أحلّه اللّه لهم.

وروي أيضاً عن عدي بن حاتم قال: انتهيت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يقرأ في سورة براءة: («اتَّخذُوا أحبارَهُمْ ورهبانَهُمْ أرباباً منْ دونِ اللّهِ») قال: قلت: يا رسول اللّه إنّا لسنا نعبدهم، فقال: «أليس يُحرّمون ما أحلّ اللّه فتحرّمونه، ويُحلّون ما حرّم اللّه فتحلّونه؟» قال: قلت: بلى، قال: «فتلك عبادتهم» [ 1 ].

* * *

البدعة في السنّة:

لقد تعرّفت في التقديم وبعده على مجموعة من الآيات الواردة في البدعة وموبقاتها، وإليك ما ورد في السنّة النبوية من نصوصٍ وما رواه أئمة أهل البيت عن جدهم، ونقتصر على قليل من كثير منها إذ يتعذّر علينا نقلها جميعاً.

روى الفريقان حول البدعة والتشديد عليها روايات كثيرة نقتبس منها ما يلي:

1ـ روى الاِمام أحمد عن جابر قال: «خطبنا رسول اللّه فحمد اللّه وأثنى عليه بما هو أهل له ثم قال: أمّا بعد فإنَّ أصدقَ الحديث كتاب اللّه، وإنّ أفضل الهدى هدى محمد، وشرّ الاَُمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة» [ 3 ].



[1]الطبري: التفسير: 10|80 ـ 81.
[2]الاِمام أحمد: المسند: 3|310 ، طبع بيروت، دار الفكر.

نام کتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست