الثاني: انّه سبحانه استثنى من عدم جواز الأخذ صورة خاصة، وهي أنّ تكون الزوجة كارهة للزوج ولا تُطيق عشرته بحيث يؤدي نفورها منه إلى معصية اللّه في التقصير بحقوق الزوج وقد يخاف الزوج أيضاً أن يقابلها بالإساءة أكثر ممّا تستحقّ، ففي هذه الحال يجوز لها أن تطلب الطلاق من الزوج وتعوضه عنه بما يرضيه، كما يجوز له أن يأخذ ما افتدت به نفسها، وإليه يشير قوله سبحانه: (فإن خفتم ألاّ يقيما حدود اللّه فلا جناح عليهما فيما افتدت به...) إلى هنا تمّ تفسير الآية 229، وإليك تفسير الآية 230.