وجه الاستدلال: أنّ الآية الثانية جواب لما ورد في الآية الأُولى، أعني: قوله: (مَنْ يُحْيِي الْعِظامَ وَهِيَ رَميم) فأُجيب بقياس إعادة المخلوقات بعد نشأتها، على بدء خلقها وإنشائها أوّل مرة ليقنع الجاهلين بأنّ من يقدر على خلق الشيء، وإنشائه أوّل مرّة، قادر على أن يعيده مرة ثانية.
وهذا الاستدلال بالقياس، إقرار بحجّيته وصحّة الاستدلال به.[ 2 ]
يلاحظ عليه أوّلاً: أنّ اللّه سبحانه لم يدخل من باب القياس، وهو أجلّ من أن يُقيس شيئاً على شيء، وإنّما دخل من باب البرهان، فأشار إلى سعة قدرته