من الأجانب محظور إلا لضرورة ، كالطبيب ، ومتحمل الشهادة على امرأة والحاكم[١] عليها ومعاملها يجوز أن يروها وجهها ، وكذا المرأة لا يجوز لها أن تنظر إلى غير ذي محرم لها إلا لضرورة ، ويكره للرجل أن ينظر إلى فرج زوجته ، وإذا ملكت المرأة فحلا أو خصيا أو مجبوبا لم يصر محرما لها ولم يجز لها أن تخلو به وتسافر معه ، والمراد بقوله تعالى ( أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ )[٢] الإماء خاصة و [ المراد ] بـ : ( غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ )[٣] المعتوه الذي لا يدري ما النساء ولا يريدهن ، على ما رواه أصحابنا.
الفصل الأول
التحريم في النكاح ضربان : تحريم أعيان وتحريم جمع.
والأول ضربان : تحريم بنسب وتحريم بسبب.
أما النسب فسبع : الأمهات وإن علون من قبل الأب والأم ، والبنت وبناتها وبنات بناتها وأبنائها وإن نزلن ، وكذا بنات الابن وبنات بناته وأبنائه ، والأخوات لأب وأم كن [٤] أو لأحدهما ، وبناتها وإن نزلن ، والعمات ، سواء كن عماته أو عمات أبويه أو عمات أجداده وجداته من الجهتين وإن علون ، والخالات ، سواء كانت خالته أو خالة أبيه أو أمه أو خالة جده أو جدته وإن علون ، وبنات الأخ وبنات الأخت لأبيه وأمه أو لأحدهما ، وبنات بناته وأبنائه وإن سفلن وبنات الأخت وبنات بناتها وأبنائها وإن سفلن ، سواء كانت الأخت لأبيه وأمه أو لأحدهما.
وأما السبب فضربان : رضاع ومصاهرة.
فالرضاع : الأمهات المرضعات ، والأخوات من الرضاعة.
[١] في « س » : والحكم. [٢] النور : ٣١ ، وما بين المعقوفتين موجود في « س ». [٣] النور : ٣١ ، وما بين المعقوفتين موجود في « س ». [٤] كذا في الأصل ، ولكن في « س » : للأب والأم أو لأحدهما.