responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 5  صفحه : 457

فقال: «أمّا حمزة فلا بواكي له»، فقام الأنصار بدعوة نسائهم للبكاء على حمزة.

والعجب أنّ صاحب مجمع الزوائد يقول: فذاك فيهم إلى اليوم لا يبكين ميتاً إلاّ بدأن بحمزة.[ 1 ]

إقامة العزاء على سيّد الشهداء(عليه السلام)

إنّ إقامة العزاء على سبط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)سيد الشهداء الحسين بن علي (عليهما السلام)هو إحياء لأصل من أُصول الإسلام، وهو لزوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف في وجه الظالمين والمستكبرين الذين استولوا على ثروات الشعوب وإمكانياتهم، ونسوا المواساة والعدل بين الأُمّة.

فقد قام الحسين بن علي(عليهما السلام) في وجه طواغيت بني أُمّية الّذين أحلّوا حرام الله وهتكوا حرماته وصادروا الحريات، وهو سلام الله عليه قد صرح بذلك في إحدى خطبه عند مسيره إلى كربلاء، وقال: «أيّها الناس إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: من رأى سلطاناً جائراً مستحلاًّ لحرام الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول، كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله، ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله، وأنا أحق مَنْ غيّر».[ 2 ]

ثمّ إنّه(عليه السلام) كتب إلى أخيه محمد ابن الحنفية قبل أن يترك المدينة وقال:


[1] مجمع الزوائد:6/120. 2 . تاريخ الطبري:6/229.

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 5  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست