responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 188

يقول سبحانه: ((قالوا نعبد أصناماً فنظَّلُ لها عاكفينَ))[ 1 ] ، فإنّ معناها أن نقيم على عبادتها مداومين[ 2 ]، وما في الجلالين ـ في تفسير الآية ـ (من قوله: نقيم نهاراً على عبادتها) غير واضح، ويؤيده قوله سبحانه: (( إنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ َرَواكِدَ عَلى ظَهْرِه إِنَّ في ذلكَ لآيات لِكُلِّ صَبّار شَكُور)).[ 3 ] أي إن
يشأ اللّه أن يسكن الريح فتبقى السفن واقفة راكدة على ظهر الماء لا يبرحن عن المكان.[ 4 ] ومن المعلوم أنّ عدم مجيء الريح لا يختص بالنهار، بل يعمّ النهار والليل.

وقد فسره السيوطي في الجلالين بمثل ما ذكرنا وقال: يصرن رواكد ثوابت لا تجري.

وأمّا الظِّل ـ بالكسر ـ فهو بمعنى الفيء غالباً لا دائماً بشهادة قوله: ((وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَة وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكمْ تَتَّقُون)).[ 5 ]

أي قلعنا الجبل من أصله فرفعناه فوق بني إسرائيل كأنّه سقيفة، فظنوا أنّه واقع بهم فهو ليس بمعنى الفيء، بل بمعنى الشيء الذي لو وقع عليهم لقتلهم.

وفي اللغة أيضاً شواهد على وجود هذا المعنى بين أهل اللغة ، ففي لسان العرب: الظِلّ ما سترك من فوق، وظلال البحر: أمواجه، لأنّها تُرْفَع فتظل


[1] الشعراء:71.

[2] مجمع البيان:3/196.

[3] الشورى:33.

[4] مجمع البيان:5/32.

[5] الأعراف:171.

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست