responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد العقول إلى مباحث الأصول نویسنده : الحاج العاملي، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 74

الأنصار خاصمه إلى النبي في شراج [١]من الحرة كانا يسقيان بها النخل كلاهما ، فقال النبي للزبير : « إسق ثمّ أرسل إلى جارك » ، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول اللّه لئن كان ابن عمتك .... [٢]

فانّ خطاب الأنصاري للنبي كشف عن عدم تسليمه لقضائه وإن لم يخالف عملاً ، وبذلك يعلم أنّ المراد من الجحد هو الجحد القلبي وعدم التسليم لمقتضى البرهان لا الجحد اللفظي ، فالفراعنة أمام البيّنات التي أتى بها موسى كانوا :

١. عالمين بنبوة موسى وهارون.

٢. غير مسلِّمين قلباً ، مستكبرين جناناً.

وممّا يؤيّد إمكان فصل الإيمان عن العلم ، هو انّ الإنسان العادي يخاف من الإنسان الميت ، ولكن الغسال يتعامل معه معاملة الإنسان العادي ، فالإنسان العادي ، عالم بأنّ الميت لا يضر ولكنه ليس بمؤمن بخلاف الغسال ، فظهر بذلك انّ للنزاع معنى معقول.

وأمّا حكمها فهناك احتمالات :

الف. التسليم القلبي والانقياد الجناني لكلّ ما جاء به النبي في مجال العقيدة والشريعة ، فلا شكّ انّه محقّق الإيمان ومن أركانه.

ب. الانقياد والتسليم القلبي في القربيات والتعبديات عند الإتيان بها فهذا أيضاً لا غبار في وجوبه ، لعدم تمشي القربة ، مع عدم الانقياد والالتزام بأنّه حكم اللّه سبحانه في الواقعة.


[١] مسيل الماء من الحرّة إلى السهل ، و « الحرّة » : الأرض ذات الحجارة.

[٢] الطبرسي : مجمع البيان : ٢ / ٦٩.

نام کتاب : إرشاد العقول إلى مباحث الأصول نویسنده : الحاج العاملي، الشيخ محمد حسين    جلد : 3  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست