responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 524

لكن إذا علمنا بأنّ المولى يبغض العالم الفاسق فيكون إكرام العالم العادل هو القدر المتيقّن من العام، ويصير ذلك قرينة خارجية على إدخال المجمع تحت النهي وإخراجه عن تحت الأمر.

5 . إذا كان التخصيص في أحد المتعارضين مستهجناً

التخصيص ينقسم إلى تخصيص مألوف رائج بين الناس، وتخصيص مستهجن تشمئز منه الطباع، فالأوّل كما لو بقي تحت العام بعد التخصيص جمع غفير يصحّ أن يعبر عنهم بصيغة الجمع، كـ :العلماء.

وأمّا الثاني كما إذا صار التخصيص سبباً لخروج كثير من تحت العام وبقاء القليل منهم، على نحو يستهجن التعبير عن الجمع القليل، بلفظ العام.

إذا علمت ذلك فاعلم أنّه لو كان بين الدليلين عموم من وجه، كما لو قال: أكرم العلماء، ثم قال: لا تكرم الفسّاق، فيفترقان في موردين ويجتمعان في مورد واحد وهو العالم الفاسق لكن قلّة وجود العلماء العدول، وكثرة فسّاقهم، صار سبباً لأن يبقى الفسّاق منهم تحت الأمر، إذ لو وقع تحت النهي لم يبق تحت الأمر إلاّ جمع لا يتجاوز عدد الأصابع فيستهجن التعبير عنهم بلفظ العام.

فالتقديم هنا أيضاً بملاك خارجي لا داخلي، فلا يورث أقوائية في الدليل.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست