responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 597

المقدّمة الأُولى

إنّ المركّب إمّا حقيقي أو صناعي أو اعتباري، ففي الأوّل تتفاعل الأجزاء بعضها مع بعض وتخرج الأجزاء عن الاستقلال والفعلية، ويحصل من التفاعل صورة وحدانية تفنى فيها الأجزاء ولا يبقى لها فعلية.

وهذا كالمحاليل الكيمياوية والمعاجين فإنّ أجزاءها تفقد فعليّتها ويؤثّر كلّ في الآخر بنفي صورته ويحصل من ذلك التفاعل، صورة ثالثة تعرف بها، كالماء المركّب من جزأين هما الأُوكسجين والهيدروجين، وكالملح المركب من الصوديوم والكلور، إلى غير ذلك من الأمثلة.

وفي الثاني تبقى الأجزاء محتفظة بفعليتها التكوينيّة، غير أنّها لا تلحظ بهذا الوصف عند ملاحظتها تحت عنوان واحد، وهذ نظير البناء فإنّ كلّ جزء فيه باق على فعليته لكنّه غير ملحوظ بشخصه عند ملاحظته تحت عنوان واحد كعنوان البناء.

ويقرب من الثاني مثل الفوج والعشرة والصلاة، فإنّ كلّ جزء باق على فعليته، غير فان في الكلّ، ولكنّه غير ملحوظ بحياله واستقلاله عند لحاظ جميع الأجزاء تحت عنوان واحد كالفوج وغيره .

وبعبارة أُخرى: أنّ المركب الاعتباري الذي هو موضوع البحث له صورة اعتبارية تنحلّ فيها الأجزاء في مقام الاعتبار تحليلاً اعتبارياً حقيقياً، وفي الوقت نفسه تبقى الأجزاء محتفظة بفعليتها.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست