3. «من سمع شيئاً من الثواب».

كلّ ذلك في روايات هشام بن سالم.

4. «فعمل ذلك طلب قول النبي»

5. «فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب»، كما في روايتي محمد بن مروان.

كلّ ذلك يدلّ على أنّ ترتّب الثواب لأجل الانقياد لا على نفس العمل، فلا يكشف ترتّب الثواب على الانقياد، استحبابَ نفس العمل.

نظرية صاحب العناوين

إنّ المحقق السيد عبد فتاح المراغي صاحب «العناوين» ذهب إلى أنّ مفادها هو أنّه لا يشترط في الخبر الوارد في المستحبات، ما يشترط فيما دلّ على الحكم الإلزامي، واستدلّ على ذلك بأنّ أغلب المندوبات والمكروهات ليس لها دليل قوىّ مع أنّ الفقهاء يُفتون بالندب والكراهة، فيعتمدون على الخبر الضعيف وفتوى الفقيه الواحد والشهرة المجردة.[1]

وضعف النظرية ظاهر فإنّ لسان الروايات غير لسان إضفاء الحجية، فإنّ المناسب لإضفاء الحجية عبارة عن الحكم بإلغاء الخلاف كما في قوله:«ما أدّيا عنّي فعنىّ يؤدّيان» لا الإشعار والتصريح باحتمال الخلاف كما في قوله:«وإن كان رسول الله لم يقله».