responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 492

ما هو المختار في تفسير الروايات؟

إنّ بلوغ عمل ذي ثواب يتصوّر على أقسام:

1. أن يرد خبر صحيح السند يدل على استحباب عمل له ثواب خاص.

2. أن يرد خبر صحيح السند يدل على وجوب عمل له ثواب خاص.

3 و4. أن يرد خبر ضعيف السند يدل على استحباب أووجوب عمل له ثواب خاص.

والقوم حملوا الروايات على قسم واحد وهو ورود خبر ضعيف السند يدل على استحباب عمل ذي ثواب مع أنّه لا دليل على هذا الحمل مع إطلاق الروايات ـ على احتمال ـ الشامل للصور الأربع.

بل يمكن أن يقال: إنّ الروايات تركّز على القسمين الأوّلين، والمراد من البلوغ هو البلوغ الصحيح، وذلك لأنّ الإمام ليس بصدد بيان كيفية البلوغ حتى يؤخذ بإطلاقه ويعمَّ جميع الصور، بل الإمام بصدد بيان عدم حرمان المكلّف من الثواب عند التخلّف عن الواقع، فإذا كانت الروايات لبيان عدم الحرمان فلو ورد في بيئة اشتهر فيها عدم حجّية خبر الضعيف قوله: «من بلغه» فلا يتبادر منه إلاّ البلوغ الصحيح لا الأعم حتى يعمّ الخبر الضعيف، سواء أكان العمل مستحباً أم واجباً.

فعلى ضوء ما ذكرنا فالروايات بصدد بيان عدم حرمان المكلّف من الثواب إذا عمل بالحجّة وتخلّف عن الواقع. هذا هو المختار، وإليك بيان النظريتين المشهورتين.

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست