نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 314
الطائفة الخامسة: ما ورد في ذمّ الكذّابين
قد روى الفريقان في أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)قال: «أيّها الناس قد كثرت عليّ الكذّابة، فمن كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار» .[1]
وقال الصادق (عليه السلام): «لعن الله المغيرة بن سعيد أنّه كان يكذب على أبي فأذاقه الله حر النار».[2]
وقال الصادق (عليه السلام): «إنّا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا، فيُسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس»[3].
إلى غير ذلك من الروايات الدالّة على ذمّ الكذّابين من وضّاع الحديث[4] .
إلى هنا تمّ عرض الروايات .
المقام الثاني: كيفية الاستدلال
إنّ من لاحظ تلك الروايات الهائلة يستكشف أنّ حجّية خبر الواحد كان أمراً مسلّماً عند الناس وعند أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، ولولا ذلك لما كان وجه لصدور هذه الروايات.
بيانه: أنّه لو كانت الحجّة هو خبر المتواتر فما معنى إرجاع الشيعة إلى الرواة وأوصافهم أو إلى الرواة وأشخاصهم، كما أنّه لم يكن أي وجه لعلاج