responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 290

يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى )[1]، فالسورة مكّية والآية نزلت في أوّل البعثة، ومع ذلك نزلت قبل رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)حتّى يسرّ قلبه بما أعطاه الله سبحانه وتعالى من الشفاعة في حق الأُمّة.

الوجه الرابع: ما أفاده العلاّمة الطباطبائي

ما أفاده العلاّمة الطباطبائي قائلاً: إنّ الآية تنهى مؤمني سائر البلاد غير مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)أن ينفروا إلى الجهاد كافّة، بل يحضهم على أن تنفر طائفة منهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)للتفقّه في الدين، وينفر غيرهم إلى الجهاد، ومعنى الآية أنّه لا يجوز لمؤمني البلاد أن يخرجوا إلى الجهاد جميعاً، فهلاّ نفر وخرج إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)من كلّ فرقة من فرق المؤمنين ليتعلّموا الفقه ويفهموا الدين فيعملوا به، ولينذروا ـ بنشر معارف الدين ـ قومهم إذا رجعت هذه الطائفة إليهم لعلّهم يحذرون.[2]

وعلى ذلك فهنا نفران لطائفتين: أولاهما: النفر للجهاد، وثانيهما: النفر لتعلّم الفقه والدين، فعندما انتهى موعد العملين يرجعان إلى موطنهما فيلتقيان، والنافر لتعلّم الدين ينذر النافر للجهاد .

يلاحظ عليه: أنّ ما ذكره على خلاف ظاهر الآية، فالظاهر أنّه هنا نفراً واحداً إمّا للجهاد وإمّا لتعلّم الفقه، وفي الوقت نفسه طائفة تتحمّل عبء هذا النفر .


[1] الضحى: 5 .

[2] الميزان: 9 / 428، بتصرف يسير.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست