responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 289

نعم يرد عليه قطع الصلة بين الآية وسائر الآيات، وفي الوقت نفسه تؤيده بعض الروايات:

1. روى الصدوق في «عيون الاخبار» عن الرضا (عليه السلام)، عند بيان علل الحجّ، أنّ منها التفقّه ونقل أخبار الأئمة(عليهم السلام)إلى كلّ صقع وناحية، كما قال الله عزوجل: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَة مِنْهُمْ طَائِفَةٌ) [1].

2. وروى عنهم(عليهم السلام)في تفسير قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «اختلاف أُمّتي رحمة» أنّ المراد اختلافهم إلى البلدان، وأنّ الرسول أراد من قوله: «اختلاف أُمّتي رحمة» قول الله عزوجل: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَة مِنْهُمْ طَائِفَةٌ) [2].

وهذا الوجه أتقن الوجوه وهو يدلّ على لزوم وجود حوزات علمية في مختلف البلدان ليهاجر إليها طائفة ليتفقّهوا في الدين ثم يرجعوا إلى بلدانهم للإنذار.

ولكن يرد عليه أنّ هذا التفسير على خلاف سياق الآيات، وأنّها واردة في الجهاد، فالظاهر أن يكون النفر له لا لتعلّم الدين في البلدان أو في محضر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

ويمكن الإجابة عنه بنزول الآية مرتين: فمرة واحدة نزلت في ثنايا آيات الجهاد، ومرة أُخرى مستقلة، ولها نظائر في القرآن من قوله: (وَ لَسَوْفَ


[1] نور الثقلين: 2 / 283، ح 407. والحديث منقول عن الفضل بن شاذان، أنّه عن الرضا (عليه السلام).
[2] المصدر نفسه: ح 408.
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست