responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 287

(وَلِيُنْذِرُوا) و (إِذَا رَجَعُوا) حيث إنّ الجميع يرجع إلى النافرين، ولكن يبعده أُمور:

1. أنّ التفقّه في الدين هو فهم الدين وفهم معارفه وتعلّم أحكامه، وهذا لا يحصل في جبهات الحرب، وإنّما الحاصل فيها الثقة بالله وزيادة الإيمان به حيث يرى وعد الله سبحانه متحقّقاً في ميادين الحرب .

2. إنّ النصر، وإن شئت قلت: الإمدادات الغيبية لم تكن متوفّرة في عامة الغزوات، بل كانت النكسة والهزيمة حليف المسلمين في غزوة أُحد وحنين، ومثل ذلك لا يمكن أن يكون غاية النفر الّتي يجب أن لا تنفك عنه.

3. لازم ذلك أن يكون النافرون أفقه من القاعدين المدركين لصحبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)الحافظين لأقوال النبي وأفعاله وتقريره.

4. أنّ ذيل كلامه لا يخلو من تهافت فيظهر من قوله: «لترجع إلى المتخلفة فتحذرها» أنّ المنذرين هم المؤمنون القاعدون، ويظهر من قوله: «ولينذرو قومهم من الكفار» أنّ المنذرَين هم الكفّار من أقوام وعشيرة المجاهدين، وكلا الوجهين غير صحيح .

أمّا الأوّل فلأن المؤمنين المتخلّفين صاروا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لتعلّم الأحكام وتلاوة الآيات فلا معنى لإنذارهم .

وأمّا الثاني فلأنّ الآية نزلت في العام التاسع من الهجرة، وقد أسلمت القبائل في الجزيرة العربية ولم يبق إلاّ القليل في شمال الجزيرة، فلم تكن هناك حاجة إلى إنذار الكفّار من قتال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست