ذكر الطبرسي سبب نزولها وقال: نزلت الآية في الوليد بن عقبة، بعثه رسول الله في جباية صدقات بني المصطلق، فخرجوا يتلقونه فرحاً به ـ وكانت بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ـ فظن أنّهم هَمُّوا بقتله، فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وقال: إنّهم مَنعوُا صدقاتِهم، وكان الأمر بخلافه، فغضب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وهمّ أن يغزوهم فنزلت الآية .(2)
إنّ الجزء الأخير من القصة، غير صحيح فليس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)من المتسرعين في القضاء، ولو كان كذلك لتوجّه الخطاب إليه، مع أنّه توجّه إلى المؤمنين.
أسلم بني المصطلق في العام السادس من الهجرة، وأسلم وليد بن عقبة وعامة الأمويين في العام الثامن المسمّى بعام الفتح، فيجب أن يكون بعثه إلى