نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 258
موضوعة على جعفر ليستأكلون الناس بذلك، ويأخذون منهم الدراهم، كانوا يأتون من ذلك بكل منكر، فسمعت العوام بذلك منهم، فمنهم من هلك ومنهم من أنكر.[1]
فظاهرة الغلو كانت ظاهرة خبيثة توجب سقوط أئمة أهل البيت(عليهم السلام)عن أعين الناس، ولذلك أمر أئمة أهل البيت(عليهم السلام)الناس بعرض الروايات على الكتاب فما وافق أُصول التوحيد ومراتبها والعدل يؤخذ به، وما خالف فلايؤخذ به .
روى الكشي عن ابن سنان قال أبوعبد الله (عليه السلام): «إنّا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ».[2]
ولقد بذل العلماء القدامى جهدهم في تهذيب الأخبار عن وصمة الغلو فلا تجد رواية تخالف القرآن الكريم على وجه التباين إلاّ النادر .
الثاني: حمل الروايات على باب التعارض
إنّ ما ورد في هذا الباب يتّحد لسانه مع ما ورد في الخبرين المتعارضين نظير ما رواه عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال: قال الصادق (عليه السلام): «إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه»[3].