responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 253

واقعاً بل لأجل صيانة نفسه عن شر الأعداء، حيث إنّه كان له مكانة عند جمهور الناس فاشتهاره بالإخلاص للإمام (عليه السلام)يسبب له مشكلة أو مشاكل فلذلك قام الإمام ـ لصيانة دمه ـ بذمّه في المجالس الغاصّة بالقضاة والحكّام، حتّى لا يطمع في حقّه طامع.

وعلى ضوء هذا فالرواية بصدد بيان أنّ وظيفة الشيعة في هذه المجالات ـ لا في كلّ مورد ـ الاكتفاء بما يعلمون جداً من عناية الإمام الصادق (عليه السلام)بالنسبة إلى زرارة فإذا سمعوا شيئاً يخالف علمهم فليكتفوا بما علموا، ويحملوا خلاف ما علم على التقية، وأين هذا من الدلالة على عدم حجّية خبر الواحد؟!

وأمّا الصنف الثاني: أعني: ما يدلّ على عدم حجّية الخبر الواحد إلاّ إذا وافق الكتاب والسنّة، ويكون هناك له شاهد أو شاهدان من القرآن، فقد عرفت أنّه ورد بهذا المضمون روايات خمس نأتي بها:

أ. ما رواه أيوب بن راشد، عن أبي عبدالله (عليه السلام)قال: «مالم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف».[1]

والرواية صحيحة، وعلي بن عقبة بن خالد في السند ثقة، كما أنّ أيوب بن راشد من مشايخ صفوان الّذي لا يروي إلاّ عن ثقة.

ب. ما رواه أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام)يقول: «كل شيء مردود إلى الكتاب والسنّة، كل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف» [2].


[1] الوسائل: 18، الباب 1 من أبواب صفات القاضي، الحديث 13 .

[2] الوسائل: 18، الباب 1 من أبواب صفات القاضي، الحديث 14 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست