responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 251

استناداً إلى أوهام وتوهّمات تسبب تصوير الملائكة إناثاً .

ومثلها الآية الثانية حيث نُهي فيها عن الظن المسبب للتجسس المسبّب للغيبة، ومن المعلوم أنّ السبب لهذين الأمرين المحرمين هو الظن السيء غير المعتمد على دليل سوى توهم الإنسان وجنوحه إلى تحقير الطرف الآخر، وأين هذا من قول الثقة الّذي قد تأبى عدالته عن الكذب وذكاؤه عن السهو والاشتباه .

وبذلك يعلم الجواب عن الآية الثالثة، أعني قوله: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) معلّلاً بقوله: (إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )[1]، فالمراد من العلم في الآية هو الحجّة لا العلم المنطقي، حتّى أنّ العلم في أكثر الروايات جاء بمعنى الحجّة فقوله (عليه السلام): «لا تنقض اليقين بالشك»، أي لا تنقض الحجة بلاّ حجة.

ومن المعلوم أنّ خبر الواحد حجّة عقلائية يدور عليه رحى الحياة، فتكون خارجة عن مفاد الآية خروجاً موضوعياً.

إلى هنا تمّ الكلام في الدليل الأوّل من أدلّة نفاة الحجّية، وإليك دراسة ما بقي من الأدلّة.

الثاني: الاستدلال بالسنّة

استدلّ القائلون بعدم جواز العمل بخبر الواحد، بروايات اختلفت مضامينها وانقسمت إلى أصناف، لكنّهم استظهروا من المجموع دلالتها على


[1] الإسراء: 36 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست