نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 222
يقول السيد الخوئي: لاشك أنّ القرآن ـ وهو نصّ الوحي الإلهي الحكيم ـ متواتر بين المسلمين تواتراً قطعياً، في جميع سوره وآياته وكلماته، كلمة كلمة، بحيث لو أبدلنا كلمة من القرآن، أو أبدلنا من مكانها إلى آخر، لاستنكرها المسلمون ووجدوها شيئاً غريباً عن اسلوب كلام الله العزيز الحميد.
وبعبارة أُخرى: أنّ النص الأصلي محفوظ بين المسلمين وهو القرآن الرائج في كل عصر، وأمّا اختلاف القراء فإنّه كان عن اجتهاد منهم وقد عرفت مبدأ الاختلاف وأسبابه .
حصر القراءات في السبع أمر حادث
وربّما يتصور أنّ حصر القراءات في السبع له دليل شرعي، وليس كذلك، وإنّما حدث الحصر في القرن الثالث إذ قام أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد وكان على رأس الثلاثمائة ببغداد فجمع قراءة سبعة من مشهوري أئمة الحرمين والعراقين والشام وهم: نافع وعبدالله بن كثير، وأبو عمرو بن العلا، وعبدالله بن عامر، وعاصم وحمزة، وعلي الكسائي. وقد لام كثير من العلماء ابن مجاهد على اختياره عدد السبعة لما فيه من الإبهام[1].
وحصر القراءات في السبع كحصر المذاهب الفقهيّة في الأربعة في أنّه