responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 218

أن المسؤوليات المهمة والكثيرة كانت تعوقه عن القيام بهذا العمل الّذي يأخذ منه الوقت الكثير.

هذه هي كتب السيرة الّتي تتضمن بين دفتيها حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)والأُمور الّتي كان يقوم بها، فلا يجد المتتبع في السيرة النبوية الشريفة قيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بهذا العمل الباهظ الّذي يأخذ الكثير من وقت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)من دون أن يرجع بفائدة إليه أو إلى الأُمّة.

نعم ربّما تُعرض قراءة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وهو يصحّحها أو يؤيّدها، وهذا غير ما يدعى تواتر القراءات السبعة، وأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم)قرأ بها أو أمضى صحّتها.

الثانية: أنّ القرآن الموحّد نصّاً وشكلاً وصورةً وإعراباً، أنفع بحال المسلمين من القرآن المختلف فيه من جهات شتّى، ويشهد على ذلك أنّه لو قام أحد بطبع القرآن الكريم بالقراءات السبع يصبح القرآن كأنّه كتاب بشري، اختلف النسّاخ في تعبيره وكلماته وجمله، فكلّ كتب ما وجده صحيحاً وترك غيره، فما هو المبرّر لهذا العمل الّذي يحط من عظمة الكتاب وجلالته ويضفي عليه صورة شوهاء ؟

الثالثة: أنّ الحديث المتواتر عبارة عمّا بلغ رجال إسناده في جميع الطبقات حدّاً في الكثرة والانتشار، بحيث يؤمن ـ قطعياً ـ تواطؤهم على الكذب.

ومن ثم يجب في الحديث المتواتر أن تكون النقلة في كلّ طبقة ممن يؤمن تواطؤهم على الكذب، وهذا الشرط لم يكن موجوداً في الرواة
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست