responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 214

3. معاذ بن جبل.

4. المقداد بن الأسود وأضرابهم.

حيث اختلفوا في ثبت اللفظ أو كيفية قراءته، ومن هنا نشأ الاختلاف في مصاحف الصحابة الأُوَل.

ولمّا غادر هؤلاء المدينة المنورة، ونزلوا سائر الأقطار صار مسلمو كلِّ قطر يقرأون حسب مصحف الصحابي النازل عندهم، فأهل الكوفة قرأوا وفق مصحف عبدالله بن مسعود، وأهل البصرة قرأوا وفق مصحف أبي موسى الأشعري، فصار مصحف كلّ صحابي هو القدوة للقراءة، فصار هذا نواةً لاختلاف القراءة لفظاً وشكلاً.

وقد استمر الاختلاف إلى عهد عثمان ولمّا تفاقم أمره فأشار غير واحد من نُبهاء الأُمّة كحذيفة بن اليمان على عثمان ليقوم بتوحيد المصاحف، فعيّن لجنة تتصدى لكتابة مصاحف موحّدة، لترسل إلى الأمصار حتّى تكون القراءة على وفق هذه المصاحف ويترك غيرها، فنسخت مصاحف على حساب أنّها موحّدة، فبعث مع المصحف المكّي: عبدالله بن السائب، ومع الشامي: المغيرة بن شهاب، ومع الكوفي: أبا عبدالرحمن السلمي، ومع البصري: عامر بن قيس.. وهكذا.

لكن هذه المصاحف لم تكن قالعةً للاختلاف لوجوده في نفس هذه المصاحف، لأنّ اللجنة الّتي أوكل إليها هذا الأمر لم تكن ذات كفاءة علمية، ولذلك بقي الاختلاف على حاله، ولذلك لمّا أكمل نسخ المصاحف ورفعت
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست